يرى أن الشاعر هو حجر أساس الأغنية أنور المشيري: الشعر أعطاني الكثير ..ولكن "جاب لي الكلام"
هو واحد من شعراء الأغنية الذين ظهروا في السنوات الأخيرة ولمعوا بفضل النجاح الذي حققته قصائدهم المغناة تميز باختياره لغة سهلة ممتنعة لا تعتمد على المفردة في محليتها. من جهة أخرى ..أنور المشيري شاعر الأمسيات الشعرية المحلية والقصائد الاجتماعية ولديه جمهور ذواق هو أجمل مالا أعطاه إياه الشعر...
- كيف تنظر إلى الأمسيات الشعرية التي تقام في دولة الإمارات؟ هل تراها تعكس الأسماء الإبداعية الحقيقية؟ * المشكلة في طريقة الطرح لهذه الأمسيات فلا يوجد لدينا إعلام مشجع كما في بعض الدول مثل الكويت والسعودية والبحرين،فلإعلام في مثل هذه الدول يجيد"فن الطرح" لمثل هذه الأمسيات بأسلوب مغر للجمهور وبالتالي يكون الناتج جمهوراً كبيراً وأغلبهم من "الذواقة" أما بالنسبة للأسماء فهناك أسماء لامعة جداً في الإمارات مثل سالم سيف الخالدي وعلي الخوار وحمد بن سهيل وحسان العبيدلي ومحمد المرزوقي وأحمد بن ظاهر ومحمد بن مسعود وأحمد المري وعبدالله بن شماء وكثيرون غيرهم في مجال الأمسيات ولكن نحتاج ‘إلى إعلام يقدمنا في برواز جميل.
- ما الذي كنت تنشد من إحيائك أكثر من أمسية شعرية؟ * جمهور مثقف وواع. وأراهن إذا كان هناك إعلام مبهرج بصورة جميلة. فنحن كشعراء إماراتيين أفضل من غيرنا.
- إذا كانت أصداء أمسياتك التي تأخذها من الجمهور مباشرة هي ما يهمك من الأمسيات، هل تعمل حقاً وفق ملاحظاتهم وانتقادهم؟ * إذا كانت انتقاداتهم إيجابية آخذ بها. ولكن في النهاية أعمل بقناعاتي الشخصية.
- غنى من كلماتك بعض الفنانين، فهل تعتبر نجاح أي أغنية ناتجاً عن كلمات نصك الغنائي؟ أم عن اللحن أو أداء الفنان؟ * الكلمة هي الأساس ولكن دون لحن وأداء جيد لن تنجح الأغنية. والغريب في مجال الأغنية أنه قد تجتمع كل العوامل التالية بالإضافة إلى توزيع جيد للأغنية وإعلام قوي.. ولا تنجح!!"توافيق"
- يعتبر بعض كتاب الأغاني أن نصوصهم الغنائية قد تصل عبر الغناء بشكل أوسع! فما رأيك أنت؟ * كلام سليم مئة بالمئة ولكن هناك قصائد لا تنفع للغناء"للأمسيات فقط" وفي هذه الحالة تعتمد القصيدة على حضور وشهرة الشاعر نفسه. وعلى فكرة قد تغنى قصيدة جميلة وتمر مرور الكرام ولا يسمع بها أحد وهذا يعتمد على شهرة الفنان.
- ألا تعتقد أن القصيدة الجميلة المتكاملة قادرة على الوصول دون الاتكاء على صوت فنان ما؟ * نعم ولكن أن قلت إنها تعتمد على شهرة وحضور الشاعر نفسه. إنما قل ما تنتشر على مستولى كبير. فمعظم هذه القصائد تكون ذات طابع إقليمي.
_ يقول الشاعر الغنائي محمد القرني إنه خاض عالم الأغنية لأنها قناة تعبير لديه..فلأي سبب خضت بحر الأغنية؟ * لأني أعتبر قصائدي مثل الصور الفوتوغرافية فما المانع أن أضع تلك الصور في برواز أنيق لأقدمها بشكل أفضل وأكثر وصولاً إلى الملتقي.
- يتهم الشاعر الذي يتجه إلى كتابة النص الغنائي بأنه باحث عن الأضواء والشهرة.. هل أنت مع هذا الاتهام؟ * وما الخطأ في ذلك. فهل من حق المطرب الشهرة والأضواء وليس من حق الشاعر ذلك ..وهو أصل أي عمل فني وحجر أساسه.
- من هم برأيك أفضل كتاب الأغنية في الإمارات والخليج العربي، ولماذا؟ * كتاب الأغنية في الإمارات بعدد الأصابع. وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي لا يكتب القصيدة بقصد الأغنية ولكن جمالها وجزالة معانيها تجعل المطربين يتهافتون عليها. وأيضاً من شعرائنا سالم سيف الخالدي وعلي بن سالم الكعبي وعلي الخوار ومحمد المرزوقي وحمد سهيل وأحمد بن ظاهر وحسان العبيدلي وفي السعودية سامي الجمعان وفيصل اليامي أما في الكويت علي مساعد وعلي الفضلي والمريخي وفي قطر صقر الكعبي.
- قرأت لك العديد من القصائد غير الغنائية ولاحظت أنها لا تعتمد على المفردة المغرقة في محليتها.. ما قصدك من الكتابة بلغة أقرب إلى الفصحى؟ * الوصول إلى شريحة في المجتمع باختلاف حيثياتها. وعلى فكرة فأنا أيضاً أكتب بللهجة المحلية أيضاً ولي أغانٍ ستطرح مع بعض الفنانين باللهجة المحلية مثل ميحد حمد وديانا حداد.
- خارج إطار الأغنية، تكتب قصائد إنسانية تتعلق بالمجتمع والطفل والأم.. فهل الغزل مرتبط لديك بالأغنية فقط؟ * لا فأنا في القصائد الاجتماعية والإنسانية أفضل من القصائد الغنائية وفي هذا الاتجاه لي أعمال غنائية كثيرة منها الوطنية والخاصة بالأم والاجتماعية والخاصة بالمناسبات وقد غنى لي عدد من الفنانين في مختلف هذه الأنواع من القصائد منهم ديانا حداد وفايز السعيد وريم وأصيل ومحمد البلوشي وأسامة العطار وميحد حمد وهند وفاطمة وحسين الجسمي وغيرهم.. في مختلف المناسبات الإنسانية والاجتماعية.
- ما هو السؤال الذي تسأله للشاعر أنور المشيري ؟اسأله لنفسك وأجب عليه من فضلك. * أسأل نفسي ماذا أعطاك الشعر وماذا أخذ منك وأجيب: أعطاني الكثير..."وجاب لي الكلام"..
موقع صوت التراث - الخميس 31 / 07 / 2008 - 01:14 صباحاً
زيارات 26793 تعليقات 30